برامج لـ قطع العلاقات .. ممنوع الضحك أو البكاء
مقال نشر بصحيفة أنحاء
بتاريخ
برامج الدردشة على الهواتف الذكية
“الواتس اب” وغيرها، ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت متنفساً لجميع البشر، بمختلف
الأعمار والمستويات، هذا أمر متعارف عليه.
نتحدث قليلاً عن الواتساب الذي أصبح
الشغل الشاغل، مطأطئاً للرؤوس، منكسّاً للرقاب، هو اكثر مايشغلنا في أوقات الفراغ،
وحتى في أوقات العمل.
تجد إضافات للقروبات من كل حدب وصوب،
فلا تستغرب عند مشاهدة جوال شخص ما، وتجد: قروب العائلة، قروب الأبناء، قروب
الأصدقاء، قروب العمل، قروب المقربين في العمل، قروب الطلعات، قروب الاعمال
الخارجية، قروب العقاريين، قروب الصحفيين، قروب وقروب .. إلخ. حتى تعتقد بأن
الجهاز ينفجر من كثرتها … ويشتكون من البطارية “ارحموها أولاً”.
الموضوع هنا ليس الازدحام أو الازعاج
أو الانشغال، بل الأدهى من ذلك أصبح سبباً في قطع صلة الأرحام، والصداقات الطويلة،
والتعصب، والاقصاء، والمشاكل العائلية.
تجد هذا غضب لأن الآخر في القروب
تعدى عليه بالكتابة، وآخر يخرج مشكلته على الطبيعة ويشتم ويزبد في مشرف قروب لأنه
حذفه، وآخر يطلق زوجته لأنها شاهدت ماكتب دون أن ترد، والكثير من القصص المضحكة
المبكية.
وآخرين نقلوا تعصبهم لأفكارهم، إلى
هذا البرنامج الذي يطلق عليه “دردشة”، من الضحك والوناسة، وتغيير الأجواء، وهناك
من تجده يرعد ويفضح في آخر لأنه تحدث عن فريقه المفضل.
لا تستغرب أنها أصبحت دليل إدانة في
حال الشكوى من إزعاج أو ألفاظ نابية، أو تهديد بالقتل وخلافه.
اصبح الواتس اب هو من جعل العلاقات
بين البشر .. متذبذبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق