بخيل المال .. والبشائر
مقال نشر بصحيفة أنحاء
بتاريخ
لا تستغربون من العنوان، لأن كل
مانسمعه عن البخل وهي تلك الصفة التي يعتقد الكثير بأنهم غير متّصفون بها، بأن هذا
الإنسان بخيل المال، لايصرف على نفسه، لا يستمتع به، يحرم أطفاله وأهله من نعمة
المال التي أنعم الله بها عليه.
ولكن هناك بخلاء كثر في مجتمعنا،
بخيل الفرحة، بخيل السعادة، بخيل القيمة، بخيل الرضا …. وأكمل لتعرف ..
هذا يقول : لا تجتهد كي لايحسدوك،
والآخر لاتنجح بامتياز خوفاً من العين، ونسمع قائل إن ارتقيت في عملك لا تخبر
أحداً .. إن اشتريت سيارة أو منزل أو حتى جوال .. احذر بأنه تقول بأنها … كاش ..
(قل) تقسيط.
هل نفرح أم نحزن من مثل هذه الأفكار
التي طرأت على مجتمعنا بشكل كبير خلال الفترة الحالية.
هل تعلم بأنك تحرم محبيك من الفرحة
معك، لأنك بخلت عليهم بالسعادة، ولن تنجح في أعمالك لأنك بخيل في الرضا، وأنك لا
ترضى بأي شخص مهما عمل أنجز معك لأنك بخيل في تقييمهم.
البُخل ليس صفة لأهل المال الذين
يحرمون نفسهم المتعة بنعمة المال، بل تجد كثير ليس لديه مال وفير .. ولكنه بخيل
جداً في أمور كثيرة قد يجهلها هو نفسه، لأنها صفة تأصلت به منذ نعومة أظفاره.
استمتع بكل شيء .. انشر إنجازات للجميع،
ليفرح معك أهلك وأصدقاءك، اجعل من نفسك كنز للبشائر، لتكون سمعتك بأنك جالب الفرحة
والسعادة لجميع من حولك.
أخيراً : استمتع بكل ماتصل إليه ..
وانشر الفرح لكل من يحبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق