الأحد، 13 نوفمبر 2016

مقال عين اليوم: أسد علينا وفي الحروب نعامة

نواف الصيعري: أسد علينا وفي الحروب نعامة

مقال نشر بصحيفة عين اليوم
بتاريخ الثلاثاء 29 أكتوبر 2013


نواف الصيعري
هناك قضايا اجتماعية التي لاتكون شائكة ولاتصبح حديث المجالس إلا إن كانت “المرأة” طرفاً فيها، فقد تجد من ينبري عبر كل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعية، ليقول كلمته بأنه إنسان عصري ولابد أن يواكب التطور الاجتماعي الحاصل في العالم أجمع.
تجده لا يتحدث إلا في ما يختص بالمرأة ويكررها كثيراً ويقترح وينصح .. إلخ، تجد في حديثه الكثير من الإقناع، وتجد ممن يؤمنون بسمو عقله وعمق تفكيره “حسب ما يعتقدون” يطبقون مايقول، دون أن يعي هذا المتحدث بأنه يتحمل وزر غيره إن كان حديثه جانبه الصواب.
تجده يوافق على كل مايتصل بالمرأة، منها الموافقة على حضور المرأة للملاعب، الموضوع الذي بدأ يأخذ أبعاداً اجتماعية أكثر منها رياضياً، وبعدها حملة قيادة المرأة للسيارة التي فيها تحدٍ واضح للنظام أولاً ثم المجتمع.
ويقول ويكتب ويغرد بأن مجتمعنا لابد أن يواكب التطور من حولنا بالموافقة على دخول المرأة للملاعب في مكان ملائم وخدمة تساعد على الحضور، وفي قيادتهن للسيارات في الوقت الحالي، لم يفكر في صرامة تطبيق النظام المروري عليهن بعد تهاونه في تطبيقه على الرجال، وعجز الطرقات عن استيعاب نسبة أكبر من السيارات، وانتشار شركات المساعدة على الطريق.
ودون أي اعتبار لما سبق، يصرح بأنه من الطبيعي بأن يسمح لهن بدخول الملاعب وقيادة السيارة “غريب أمره”.
يا جماعة الخير .. لا تصدقوا كل مايقال، لأنهم حينما يقولون تجدهم لايفعلون، ويطلبون من الآخرين مواكبة التطور وذلك بخروج المرأة، وتجده لايطبق ذلك على أهل بيته، ويتعذر “بمنطق الحرية الشخصية”.
والسؤال هنا: لماذا تطلب من الآخرين الإيمان بحديثك، وأنت لاتؤمن بما تقول “تناقض ليس عجيب”.
لا نريد الغوص في بحر عميق لأنه قد نغرق في هذا التوقيت، لأن الأولويات هي التجهيز المناسب ثم التنفيذ وليس العكس.
فعليكم ياهؤلاء كم يُقال عليهم “أسد علينا وفي الحروب نعامة”، “فعندما تؤمنون بفكرة تخص المرأة لابد أن تقولوا :نساؤنا أولاً .. إن استطعتم.
http://3ym.co/132490

ليست هناك تعليقات: