الأحد، 13 نوفمبر 2016

مقال انحاء: روح الشباب .. أنجحت مهرجان رمضاننا كذا

روح الشباب .. أنجحت مهرجان رمضاننا كذا

 

مقال نشر بصحيفة أنحاء
بتاريخ 

ذهبت إلى مهرجان كنا كذا الذي تقيمه محافظة جدة في شهر رمضان وسمي بـ رمضاننا كذا وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك لتنشيط الساحة في مدينة جدة والاستفادة من الآثار التاريخية الموجودة في منطقة البلد العريقة.
الجديد في الأمر بأن التنظيم كان بروح شبابية بعيدة عن التعقيد والملل المعمول به مسبقاً في كثير من المهرجانات في المملكة.
كان هناك من يذهب ليكون مع الناس ليس إلا، وآخر ذهب لاستكشاف المنطقة ومعرفة تاريخها، وآخر للأكل والشرب فقط، ولكن المفارقة بأنني ذهبت في ثاني زيارة لسبب واحد فقط وهو : اختبار الشباب المنظمين في الميدان، كنت افتعل المشاكل وأخالف الجميع، صوت مرتفع على هذا، وآخر أصر عليه بأن يجعلني أخالف النظام، وثالث استصغر من عمله، ولكن أعجبت بهم جميعاً فالأول لم يرفع صوته وكان نعم الأخلاق والتعامل فأحرجني بهذا، والثاني بادر بأن يعزمني على مشروب التوت البارد للتخفيف مع أعصابي، والثالث قال “كله من أجل جدة يهون”.
هؤلاء هو الشباب الواعي المتعلم المثقف، الذي يعرف ماذا يريد، ويعرف معنى التطور الأخلاقي، وينفذ مايتعلمه مع كافة أطياف البشر، من غاضب، وكسول، ومتملل، وعنيد.
التنظيم بشكل عام كان شيئاً مميزاً وفقت فيه اللجنة المنظمة، إلا ولكن الأعداد الكبيرة لم يسعها المكان الذي كانت أغلب فعالياته محصورة عند “باب جديد”، وأرتال السيارات لم تجد لها المواقف المناسبة، فكثير رحل دون أن يشاهد عن قرب هذا المهرجان.
ولكن ما أود التركيز عليه هؤلاء الشباب، ونعم الشباب والأخلاق، فعلاً نفخر بهم ونعتز بأخلاقهم، وهناك مشهد أثر في نفسي كثيراً وهو عند استقبال السيارات وتنظيم المرور على المدخل الرئيسي للمهرجان ….
وجدتهم يبادرون بفتح الأبواب للضيوف وخصوصاً كبار السن، ويبحثون عن راحتهم واستقبالهم بكلمة “الله يحيكم .. شرفتونا” تلك الجمل البسيطة في اللفظ والحرف .. كان لها صدى واسعاً وكبيراً لدى الحاضرين.
فشكرا لكم شبابنا .. وأنتم فعلاً مانعول عليه في المستقبل



ليست هناك تعليقات: