الخميس، 22 مايو 2008

لماذا تهاجمون (ستار أكاديمي) ؟!

يروي لي أحد كبار السن بأنه عند دخول جهاز التلفاز إلى بلدنا كان يعتبر شيئاً عجيباً و قد كنّا نفكر بأنها قد تكون من علامات الساعة و كنا نرفضه لما فيه من منكرات و فساد و قد يغرر بشبابنا من الجنسين بعد دخوله إلى منازلنا على حد تفكيرهم.
و شيئاً فشيئاً أصبح و كأنه أمراً عادياً ، و لا يكاد يخلى أي منزل إلى و يوجد به جهاز التلفاز ولا ننسى عند بداية التسعينيات الميلادية عند دخول جهاز اللاقط للقنوات الفضائية و قد حدثت أمور قد يتعجب منها من لم يلحق بذلك الوقت لأنها اعتبرت من المحرمات و الممنوعات في تلك الفترة ، و بذات العذر لأن بها مفاسد و مساوئ قد تجبر المتابعين على تقليدهم بكل أمر.



يعلم الجميع بأن كل أمر في شؤون الحياة بها الطيب و الخبيث حتى أقلها قيادة السيارات لمن يستخدمها في أمور خارجة عن نطاق العقل و قد تؤدي به إلى المهالك و الموت أيضاً ، فهل نقف عندها و نقول بأننا لن نستخدم تلك السيارات فهي جالبة للمهالك لا محالة.
و كل زمن له تصورات و تطورات منها ماقد يفيدنا و منها ما يكون عكس ذلك و الكثير استفاد منها و هذا أمر مؤكد حيث أصبح العالم قرية صغيرة و من يسكن شرق العالم يعرف مايدور في غربها ، إلى أن وصلنا إلى برامج تلفزيون الواقع و ما حدث حوله من إشكالات و تحدث حولها الكثير من الكتاب والمثقفين و أهل الدين و مابه من مفاسد عظمى قد نجر ويلاتها في المستقبل القريب ، و أخص بالذكر برنامج ستار أكاديمي الذي كان في أوج شعبيته في السنوات الأولى له حيث تابعه كل صغير و كبير و انتشر انتشارا كبيراً في جميع الدول العربية دون استثناء ، ولا أبالغ بما أقول لأنها هي الحقيقة بأن من ضمن المتابعين له كبار السن لأنهم يشاهدون الفتيات اللاتي يغرين الرجال ، و العكس أيضاً .. و هذا هو الواقع الذي لابد بأن نعترف به.
لست من المؤيدين لمثل هذه البرامج التي اعتبرها هابطة و دون المستوى و ليس لها فوائد تذكر على المجتمعات العربية و الأمة الإسلامية في مختلف القضايا أو التطورات المستقبلية التي يبحث عنها كل مسلم و عربي ، و لكن لست أيضاً من اللذين يهاجمون البرنامج و يطالب بإيقافه و يشدد على عدم المشاهدة لأن هذا الأمر يعتبر حرية شخصية وهي على أن الفرد التفكير و التنفيذ دون توصية من أحد.
من لا يريد المشاهدة فلا يشاهد و من لا يريد أهل بيته بأن يشاهدون فعليه بإلغاء القناة من جهاز الاستقبال لأنه أمر بسيط جداً و لا يحتاج كل هذا التهويل ، لأن التهويل و النظر للموضوع بعين المجهر جعل للبرنامج سمعة كبرى و إعلانات مجانية.
و الآن هل سيتم إلغاء أو رمي التلفزيون و جهاز اللاقط الفضائي من المنازل بسبب برنامج هابط ، أم أننا سنقوم بعمل المفيد بتدوين القنوات المفيدة ، و إلغاء المضرة.

الأحد، 18 مايو 2008

حفلات الزواج و الحد من التأخير

مثلما يعلم الكثير بأن حفلات الزواج لدينا تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل و أخص بالذكر بمدينة جدة ، و كل شخص يضع اللائمة على الآخر ، أهل الزواج يقولوا بأن الحاضرين لا يتوافدون إلا بعد الساعة الحادية عشرة و بالمقابل يقول الحاضرين بأن أهل الزواج يتأخرون في الزواج ، نلاحظ أن المتضررين هم الموظفين و خصوصاً إن كان الزواج في وسط أيام الأسبوع ، فعندما ينتهي حفل الزواج بعد الساعة الثالثة فجراً من الطبيعي سيكون موعد النوم و الراحة الرابعة فجراً تقريباً و بعدها بساعة واحدة صلاة الفجر وبعد ذلك لا نعلم هل سيصلون إلى عملهم في المواعيد المحددة أم سيحدث هناك تأخير أو تغيب.



بعد تبادل الاتهامات من كل فرد لآخر بأنه سبباً في هذا العمل ، و هي تأخر حفل الزواج إلى الفجر و التي تعتبر سبباً رئيسيا في التسيّب الوظيفي أو من الممكن أن تكون سبباً في التسيب الاجتماعي ، أليس هناك حل لكلا الأطراف ، لماذا لا تقوم الأمانة أو الشرطة بدورهما بدراسة جدوى تعميم صارم على جميع قاعات الأفراح و القصور بموعد محدد لإنهاء الحفل ويكون تنفيذ هذا التعميم بعد فترة من إصداره لئلا يقول مالكي هذه القاعات بأن التعميم مفاجئ مثلما حدث في السابق في تعميم منع بيع المعسلات و بعد ذلك يلغى أو يؤجل ، بالتالي سيكون ثلاثة أطراف إن لم يكونوا أربعة هم المستفيدين من هذا الأمر ، أهل الزواج سينهون حفلهم في وقت مبكر ، الحاضرين سيعودون إلى منازلهم في أوقات قد تساعدهم على نوماً هانئاً والقيام مبكراً لبدأ يوم جديد ، و أيضاً أهل القاعات و القصور سيكون لها نصيب من التوفير في الكهرباء و العمالة و غيرها ، و أيضاً ستستفيد الشرطة في عدم حدوث أي إشكاليات حول هذه القصور و خصوصاُ في أوقات متأخرة من الليل حيث تكثر المشاكل بين الشباب العاطل أهل الفراغ الميت.
متى ستكون حفلات الزواج متنفساً لنا و مشاركة اجتماعية بدلاً من همّا و سبباّ في خصومات في العمل. و الله يستر

السبت، 17 مايو 2008

فشل الأندية السعودية خارجياً

بعد الخروج المرّ و المخيب لآمال الجماهير السعودية من البطولة الأسيوية للأندية السعودية بداية من الأهلي المنتكس و خروجه كان متوقعاً أسوة بالظروف التي يمر بها النادي في هذا الموسم ، ونهاية بالاتحاد الذي سأتحدث عنه بهذه المقالة ، الذي استغرب جميع متابعي الرياضة الأسيوية من خروجه بهذه الطريقة العجيبة ، تجد الفريق الاتحادي في الدوري السعودي من أقوى الأندية والمنافس التقليدي على أغلب بطولات هذا الموسم ، و خصوصاً بعد النتائج الأخيرة في دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد خماسية الاتفاق و رباعية الهلال ، في تلك الفترة إبان مباراته مع الفريق الأوزبكي ، وكل متابع تنبأ بعودة الاتحاد بكل قوة على مستوى كافة المنافسات الحالية المتبقية ، البطولة القارية التي كان من الممكن بأن يعود الاتحاد للمنافسة لهذه البطولة وإعادة مجده الأسيوي الذي أعتبره شخصياً بأن سبب ضياعه هم اللاعبين والمدرب وذلك لظروف غريبة ومستوى متذبذب وحضور باهت وروح غائبة أشبه بالمسرحية الهزلية هؤلاء أبطالها.



احتفال نادي الاتحاد السعودي بكاس أبطال آسيا عام 2005

فهل نقول بأن البطولات الخارجية توضح فعلاً مستويات الأندية السعودية أم أنها أصبحت غير هامة و اقصد بذلك اللاعبين و ليس للنادي ، تدور حول مخلياتنا أفكار ربما تكون بها من الصحة الكثير و ربما تكون خاطئة هل اللاعبين أصبح همهم الفوز على الهلال بكل قوة وبنتيجة كبيرة ومن بعدهم الفوز على المنافس على النهائي وكسب البطولة المحلية ، بغض النظر عن البطولة الأسيوية التي أصبحت بعيدة كل البعد عن أفكار اللاعبين ، فرق شاسع جداً بين مستوى فريق الاتحاد في الدوري و مستواه في البطولة القارية ، وخصوصاً بعد الفوز الأخير على الهلال برباعية عزفها لاعبي النمور على أحلى الأوتار مما أخذ بنا نحلم بعودة النمور كما كانوا ، و صرنا نقول بأن الأسيوية عائدة لعرين النمور مرة أخرى ، ولكن حدث ما حدث من خروج مرّ و مستغرب على جميع المتابعين الرياضيين ، و من ثم مستواه السيء جداً في نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال ، حيث لعب الشباب بكل قوة و إتقان من خطة محكمة و تنفيذ لاعبين على مستوى عالي من الفن الكروي الذي بدأنا نقول بأنها مستغربة على الكرة السعودية و نهاية بالإدارة التي وفرت كل ماهو مفيد لنيل هذه البطولة .. و فعلا استحقها الشباب ... و الاتحاد لم يعمل من أجل البطولة إنما همّه الفوز على الهلال.

الجمعة، 16 مايو 2008

استضافتي في قناة عين الفضائية

في استضافتي في قناة عين الفضائية التابعة لمجموعة قنوات art تحدثنا حول رسائل الـ 700 و استغلالها لسذاجة المواطنين من الجوائز الوهمية المقدمة منها ، و أضرارها على المجتمع من خلال استخدام الأسلوب الجذب النفسي و كسب مزيداً من المال عن طريق استغلال الساذجين ، و عن تراخيص تلك الشركات و هل هي واقعية بالفعل أن عملها يعتبر عملية نصب من العمليات الكثيرة التي تشهدها السوق و كان الحديث أيضاً عن الحملات الإعلانية المنتشرة بالصحف و الفضائيات دون توضيح الأمر الحقيقي التي تخفيه الإعلانات بكتابتة صغيرة الحجم و في زاوية ضيقة من الإعلان .. و هذه بعض الصور من اللقاء.









الثلاثاء، 13 مايو 2008

بداية الإصلاح – الذات أولاً

قد نقول بأنه اعتاد الكثير في مجتمعنا بأن يبرر أخطاؤه إفساد من هم حوله ، فمثلا يقول عند تبرير خطأ اقترفه "كل الناس تعمل كذا" ، فبمنظوره الشخصي يعتقد بأن الخطأ أصبح أمر عادي طالما أن الجميع يخطئ مثله.
دائما ما نجد الموظف الكسول الذي دائماً يتأخر عن عمله متعمداً و هذا يعتبر سبب رئيسي في معاناة أصحاب الشركات مع موظفيهم ، يتعذر هذا الموظف بأن الجميع يتأخر ، لماذا يعتبر خطأ إذا اقترفته أنا – أي الموظف الكسول.
بداية الإصلاح الحقيقية تبدأ بإصلاح الذات في البداية ، و جعل نصب أعيننا و الأهم هو رضى الله سبحانه وتعالى أولاً و أخيرا ، في كل أمورنا في العمل أو في الشارع أو في المنزل دون التفكير بأخطاء الآخرين.
الله سبحانه و تعالى لن يحاسب المجتمع كتلة واحدة إن كان فاسداً ، بل سيحاسب كل فرد بذنبه ، فالأولى الإهتمام بإصلاح النفس ، فكل حسنة فهي لك و كل سيئة فهي عليك وحدك.
أيضاً رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذكر في أكثر من حديث و نصح أكثر من مرة و عرّفنا بكافة الطرق السليمة و الحقيقية التي تساعدنا على إنجاز ما نريده في عملنا أو غيره ، مثلا – كحديثه عن إتقان العمل ، تقوى الله و مخافة الله عز وجل في كل أمر و عمل تقوى الله تعتبر من أهم السبل الموصلة للبركة في المال والولد و تقبل الدعاء إن شاء الله تبارك.




كل فرد إن أجاد عمله المكلف به أو المخصص له على أكمل وجه ، بالتأكيد سيكون التطور هي السمة الأساسية لكل مجتمع مسلم ، و ديننا الإسلامي يحثنا دائماً على العمل الصالح المتقن و الصبر كذلك ، و حذر من التكاسل والتذكر و الضجر المستمر.
فلما لا يكون هذا العنوان في أحدى مؤتمرات الحوار الوطني الساعية إلى الإصلاح بكل الطرق الممكنة أو على الأقل في ندوات أو محاضرات ، فالتذكير بإصلاح الذات أمر مهم دون محاولة تصيد عيوب الآخرين ، و تناسي العيوب الشخصية و سبل علاجها.
إن قام كل فرد بالعمل و الجد و الاجتهاد الشخصي دون النظر لعيوب للآخرين فلن تكون هناك عيوب أو ستكون حتما عيوب قليلة.

حزب الله بين المقاومة و الارهاب


أكثر المتابعين للساحة اللبنانية في هذه الفترة والفترات السابقة منذ حرب تموز في عام 2006 تقريباً ، خصوصاً من قِبل هجوم حزب الله على اسرائيل والرد الإسرائيلي على حزب الله والشعب اللبناني أصبح هو الضحية ، انفض العالم على المقاومة اي حزب الله وصنفه البعض بأنه حزب ارهابي لابد من إلغائه وتسليم الأسلحة التي يمتلكها ، وهناك في الجهة المقابلة من غضِب من هذه الأمور على حزب الله مدعين بأنها مقاومة لكل متهجم من الخارج على حدود لبنان الجنوبية والبعض الآخر يقول بأن هناك حكومة و جيش هم المسؤولين عن أي هجوم على الدولة وسيادتها.

وردد كثيراً أمين حزب الله حسن نصر الله بأن المقاومة تعتبر مقاومة شعبية ضد الأطراف الخارجية الدولية أي أن الأسلحة موجهة نحو الخارج ، فـ هدأت الأمور قليلاً ، ولكن في يوم 7 مايو 2008م بدأ هجوم وانتشار مقاتلي حزب الله و حركة أمل في العاصمة بيروت و بدأ الهجوم على جميع الأطراف الداخلية وتَوضّح بأن السلاح أصبح الآن موجهاً نحو الداخل ، فسقط الكثير من القتلى والجرحى من جميع الأطراف أو من المواطنين القاطنين بتلك المناطق.


ساد الزعر بين النساء والأطفال وكبار السن ، وبدأ التشاؤم يسود وجه كل لبناني خوفاً من عودة الحرب الأهلية المميتة التي تجرع مرارتها في السابق كل مواطن لبناني.

والآن هل الأسلحة المتوفرة لدى حزب الله هي حق لها للمقاومة الخارجية على حد قول أمينها أم لابد من سحب تلك الأسلحة والعودة للجيش ، بدلاً من التهديدات الكثيرة التي كررها أمينها على كل اللبنانيين ، وستعاد التهديدات مرة أخرى دام أن هناك سلاح مع حزب الله ، وستبقى لبنان على شفى حفرة من الحرب الأهلية ، دام أن هناك أحزاب لديها أسلحة ، تهدد تارة كما هي الآن وتارة بعد سنة.

ماذا سيحدث إن كان ردت فعل الحكومة اللبنانية بإصدار أوامر للجيش بالرد على مقاتلي حزب الله ، من الطبيعي ستبدأ لبنان وهي الضحية مرحلة بداية النهاية و بداية حرب مفتوحة قد تكون نهايتها قاسية على جميع اللبنانيين والأرض اللبنانية ، و لكن حكمة الحكومة التي حاولت تهدئة الأمور وإعادة الأمور إلى نصابها ليس خوفاً من حزب الله و حركة أمل وإنما خوفاً على الأطفال وخوفاً على النساء وخوفاً على كبار السن و خوفاً أكبر جداً هي مصلحة لبـــــــنــــان.

الاثنين، 12 مايو 2008

إتلاف المسكرات و ضرر الآخرين

نشرت صحيفة المدينة يوم الخميس بتاريخ 24 من شهر ذي الحجة 1425هـ خبرا بعنوان "ضبط مصنع خمور بحي المحمدية بجدة" و بهذا العمل الرائع نهنئ أنفسنا و رجال هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر على مجهودهم في محاربة الرذيلة ، و هذه العملية تعتبر واحدة من الكثير من عمليات التي نفذها رجال الهيئة المخلصين وفقهم الله ، و منذ نشر هذا الخبر الجميل و الصور المرفقة به لم تفارق ذهني منذ ذلك الوقت وأثارت دهشتي و استغرابي هي طريقة إتلاف هذه المسكرات و التي كانت بكميات كبيرة حيث كان عددها 89 برميلاً سعة 220 لتر و عدد 642 قارورة سعة لتر و نصف اللتر حسب مانشر حيث أنهم اراقوا هذه الكميات داخل المنزل في الممرات مع العلم أن المنزل مستأجر من أفراد العصابة و تعود ملكيتها لمواطن آخر لا ذنب له سوى أنه المالك و إراقتها أيضا في الشارع المقابل للمنزل أمام الجميع من سكان الحي

مما أصبح منظرا غير حضارياً جدا و مثير للإشمئزاز عوضا عن الرائحة الكريهة التي ستنتشر في الحي و بالتالي ستسبب بإلحاق الضرر لسكان الحي فأصبحت كالبحيرة أمام المنزل و البراميل ملقاة في الشارع و القوارير أيضا . ألم يعملوا حساب الضرر الذي سيلحق بالآخرين من سكان هذا الحي من كبار السن و شباب و نساء و أطفال و أيضا و أيضا الضرر الذي سيلحق بمالك المنزل التي من الممكن أن تظل الرائحة الكريهة بمنزله فترة ليست بالقصيرة إزاء هذا العمل. آمل من رجال هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالقيام بطريقة أخرى باإتلاف هذه المنكرات و أن تتم في أماكن خارج النطاق العمراني و بعيدة عن السكان و بذلك لا تضر من لا ذنب له.

أسأل الله التوفيق لرجال الهيئة و اهنئهم على إنجازاتهم الدائمة في محاربة الرذيلة بكل صورها و أشكالها و خاصة الأخيرة التي نشرت في صحيفة المدينة يوم الخميس 25 ربيع الآخر 1426هـ هي ضبط و كشف أكبر مصنع خمور بالرياض بحي السليمانية و أيضا العملية الكبرى و نشرت في نفس اليوم و هي كشف عن مضبوطات بحي الروضة بجدة و التي قدرت بنحو نصف مليون ريال حسن مانشر بالصحيفة. و أخيرا جزاهم الله خير الجزاء على مايقومون به من عمل و شكرا لهم على حماية أخواننا و أبنائنا من هؤلاء المفسدين و المخربين الذين لا هم لهم سوى تدمير شبابنا الذين هم عصب دولتنا الغالية.

أحلام وظيفية للعاطلين

بين كل حين و آخر تجد كم هائل من المتقدمين على الوظائف يبحثون عنها في كل مدينة و قرية ، عاطلون عن العمل ، وقعوا في الفراغ القاتل و المستقبل المجهول ، تجد هناك من يحمل الشهادة التوجيهية و غير مستغرب بإن كان هناك جامعيين في نفس المسار. أحلامهم لا تتعدى الوظيفة الحكومية بشكل خاص التي من الممكن أن يطول انتظارها لسنوات عن طريق وزارة الخدمة المدنية ، و حتى بعض موظفي القطاع الخاص تجدهم يلهثون وراء الوظيفة الحكومية ، لنتأمل قليلاً خريجي الجامعات السعودية .. لماذا لا يتم قبولهم بشكل فوري في الشركات و المؤسسات الخاصة أو حتى لا يستمروا بها كثيراً ؟؟. من الطبيعي أن يكون هناك أسباباً منها : تعنت المالك تجاه الموظف السعودي أو هذا الموظف السعودي يجد محاربة شرسة من بعض الحاقدين و الحساد في العمل، و سبب آخر هام جداً هو عدم معرفة المتخرج حديثاً بكيفية تطبيق العلم الذي اكتسبه من خلال دراسته ، حيث أنه اعتاد على الحفظ فقط دون التطبيق بشكل عملي ، وهناك سبب ثالث لا بد أن يكون في الحسبان ألا و هو تكاسل و تخاذل بعض الموظفين السعوديين و عدم تقيدهم بأنظمة المؤسسة أو الشركة و قد تجد بأن الانضباط آخر اهتماماتهم. يعتبر هذا السبب الأكثر تفشياً بين العاملين السعوديين بالقطاع الخاص و التي أصبح السعودي موصوف بهذه الصفة حتى من غير علم.
من المعروف أن هذه الشركات تريد إنتاجية في العمل ليس شرف حضور فقط ، من الممكن أن نقول بأن هذه الفئة لها الحق في التفكير دائماً للوصول لأي وظيفة حكومية ، بسبب التهاون المنتشر في الدوائر الحكومية و عدم التقيد بأوقات العمل ، هل يعلم هؤلاء بأن العمل أمانة لابد من إتمامه على أكمل وجه. لست بموقف المدافع عن القطاع الخاص ، إنما أوضح واقعاً لابد من الاعتراف به ، و أن هناك أخطاء لابد من الاهتمام بها و محاولة معالجتها من منابعها من الآن حتى إن كان الوقت متأخراً على الموظفين الحاليين ، فهناك جيل قادم ينتظر مستقبل مشرق ، و ليس مظلماً مجهولاً بعد عناء الدراسة و تعب الأعوام التي انقضت في التعليم. حتى أن بعض الشباب لا يريد التعلم ولا يريد إكمال مسيرة التعليم بسبب قوله (أخرتها عاطل) هل أصبح التخرج نذير شؤم لهم ؟؟ أو أنهم سليهثون وراء سراب و انتظار وزارة الخدمة المدنية سيطول. فما مصير أمثالهم ، يتكدسون عاماً بعد عام ، هل مصيره التسكع في الشوارع و المنتزهات و يكون الفراغ دائماً عنوان لهم. ذكرت بعض الأسباب على سبيل المثال لا الحصر ، لنحاول البحث عن مكمن المشكلة الحقيقة.