الأحد، 13 نوفمبر 2016

مقال انحاء: رفع أسعار الدخان بهدف الإقلاع .. كذبة

رفع أسعار الدخان بهدف الإقلاع .. كذبة

 

مقال نشر بصحيفة أنحاء
بتاريخ 

منذ سنوات وأسعار السجائر في المملكة في ارتفاع، والبعض يطالب بزيادة أسعارها بشكل أكبر من ذلك، وهدفهم المزعوم هو التقليل من عدد المدخنين، لأن الإحصاءات العالمية تفيد بأن المملكة من اكبر الدول المستهلكة للدخان
بمليارات الريالات سنوياً.
رفع الأسعار، منع التدخين في الأماكن المغلقة، منع بيع الدخان في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبعض المحال التجارية لا تبيع الدخان خوفاً من المال الحرام، وحفاظاً على صحة المستهلك.
ترى هل ما ذكر في الأعلى، قلل نسبة التدخين كما هو مستهدف، بالنسبة لي ووجهة نظر شخصية لا أعتقد بأن الهدف قد تحقق بل على العكس عدد المدخنين من زيادة مستمرة، والارباح المليونية أصبحت مليارية، فمن المستفيد ؟؟
كنت في زيارة لمدينتين أوروبيتين “فرانكفورت، لندن”، حيث أسعار الدخان المرتفعة التي وصلت إلى 60 ريالا للعلبة الواحدة، وتشديد وغرامات عالية لأي مدخن في الأماكن المحظورة، وتعتبر هذه من المدن تابعة للدول الكبرى والمتطورة من بين مدن العالم.
ولكن عند تجوالي بين شوارعها وأماكنها شاهدت بأن نسبة المدخنين عالية، بمختلف الأعمار، حتى بعضهم تجاوز السبعين، ومازالت شراهته للتدخين في زيادة، تبادلت قليلاً من الحديث مع السبعيني حول كيفية توفيره المال لشراء الدخان، فقال بأن الدولة هي المستفيدة فقط، أما نحن مازلنا ندخن وعدد المدخنين مازال في زيادة ولو كانت بنسب بسيطة.
قد يكون صائباً بأن الأسعار مهما ارتفعت فالمستهلك يستمر في الشراء، وتصل انواعاً جديدة من النوع الأقل ثمنا، وتصغر علب السجائر، وهذه طرق عدة قد يتعامل معها المدخن مهما ارتفعت الأسعار.
إن كانت زيادة أسعار الدخان هدفها الإنسان، اعتقد بأنها فكرة فاشلة.


ليست هناك تعليقات: