الأحد، 13 نوفمبر 2016

مقال انحاء: جبال النفايات في الحج

جبال النفايات في الحج

 

مقال نشر بصحيفة أنحاء
بتاريخ 

ريضة الحج حلم الكثير من المسلمين في أنحاء العالم، وهناك من يتمنى وآخر يحلم، ولكن من يكون ضمن وفد الحجاج وهو متجه إلى الحرم المكي والمشاعر المقدسة تجده في أسعد لحظات حياته، ويشاهد عن قرب الكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة والكثير من الأماكن التي لا ينساها طوال عمره.
كنت ضمن حجاج هذا العام ولله الحمد، وكنت أعلم مسبقاً بالجهود الجبّارة التي تجتهد فيها حكومتنا الرشيدة منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى حاضرنا اليوم. ونحمد الله على هذه النعمة التي تجعلك تشعر بأنك شخص هام وهناك من يسعى لراحتك وخدمتك.
ولكن إن كانت هناك جهات مقصّرة لابد من التوضيح والتركيز لأنها تضيع جهود جهات كثيرة تحاول الحفاظ على راحة الحجيج، فـ النظافة سيئة جداً ومتابعتها من قبل الأمانة ضعيفة جداً، فلا تستغرب إن وجدت جبالاً من النفايات في الشارع، التي تصلك روائحها وأنا داخل المخيم تبحث عن راحة ومتعة في العبادة.
وهناك منظر آخر لا يقل بشاعة وقذراً عما ماسبق هو بعد رمي جمرة العقبة تجد شعور الحجاج بعد الحلق متناثرة في كل مكان وزاوية وحتى تحت السيارات الثقيلة، وتجدها على الطرق على أسوار المخيمات .. ونستغرب ليه الأمراض تنتشر.
إن أردت الحلق في المكان المخصص المبلغ (50) ريالاً فكثير من الحجاج لا يستطيع الدفع، والحملات أغلبها تمنع استخدام مغاسلها للحلق .. مالحل إذن هل يستمر هذا المنظر المخزي .. رسالة إلى أمانة العاصمة المقدسة.
هناك رسالة أخرى إلى لجنة (تراحم) أن تحاول أن تتفق مع المسؤول عن التجارة في الحج، وأن تنشي أكشاك بشكل جميل وفي أمكنة مخصصة وتسلمها للسجناء المفرج عنهم أو ذويهم لمن يستطيع العمل، فهذه قد تجلب لهم رزق وخير .. وتعاونكم مع رجال الخير سواء المسؤول أو التاجر .. لن يخيب أملكم.



ليست هناك تعليقات: