متعة الصلاة خلف “إمام” صوته جميل

مقال نشر بصحيفة أنحاء

بتاريخ يونيو 23, 2014

كنا في مكان عام نتجاذب أطراف الحديث مع أصدقاء وآخر من جنسية أجنبية لايعرف العربية إلا قليلاً وغير مسلم، وكلمة مضحكة من هنا، ونقاش جاد أحياناً ومع نسمات جميلة في أجواء جدة المميزة طبعاً قبل أشهر من الآن، حيث كانت الأجواء لم تصل إلى 50 درجة مئوية كما هي اليوم.

سمعنا آذان العشاء لم يتحرك أحد (عسى الله بأن يهدينا : دعواتكم)، تم إغلاق المكان من الخارج فقط، وإطفاء الإضاءات، والشاشات وأغلب من هم مثلنا مازالوا يستمرون بالحديث والضحك، طبعاً الكثير منكم سوف ينتقد هذا العمل الذي أنا لا أوافقه مثلكم وأتمنى من الله الهداية والثبات.

سمعنا الإقامة ومازلنا في أماكننا إلا قليلاً بدأ بالخروج للصلاة، وحدث مالم نتوقعه نحن ولا من كان حاضراً بأنهم بلا سابق إنذار أغلبهم إن يكن جميعهم بدأ يتحرك للمسجد واللحاق بالصلاة، هناك استغراب .. لماذا هذا التحرك بشكل فجائي ؟ مع أنه قد يعتبر طبيعي بأن تكون الصلاة أهم مافي حياتنا.

وبقي الرجل الغير مسلم وحيداً يتفكر فيما يحدث، وعدنا بعد الصلاة بكل بشاشة وروح مرحة وعاد الجميع إلا أماكنهم وكان كل حديثنا عن الصلاة وسبب الخروج المفاجئ وبدأنا نستمع لمن بقي وحيداً لأنه بدأ حديثه بكل عفوية بأنه كان مستمتعاً بكل حرف نطقه الإمام من القرآن مع أنه لم يفهم وأحس بمشاعر غريبة وبدأ يقشعر جسمه مما يسمعه.

وبدأنا نقاطعه بأن صوت الإمام كان مميزاً ورائعاً ويجلب الراحة للنفس وأصبحنا في خشوع وتدبر وقت الصلاة، صوت الإمام “القارئ” هو من جذب الناس للصلاة كأنه يناديهم بها ويستمتعون بكل حرف من القرآن بعدما يخرج من فاه، وأخذنا الوقت وكل ذهب إلى منزله يتذكر صوت الإمام.

وهنا نصل إلى نقطة بأن أحد أسباب الاهتمام بالصلاة وخصوصاً الجهرية منها “صوت الإمام”، نجد في رمضان يذهب المصلين إلى مساجد بعيدة عن منازلهم بسبب صوت الإمام، ولكن للأسف أخرين لا يستطيعون القول بأن صوت إمام مسجدهم غير جميل لأنه رجل ملتزم وإمام مسجد، طبعاً لا ننتقده ولكن نبحث عن الأفضل لجذب الناس للصلاة .. فالصلاة هي واجبة ولكن أحد أسباب المتعة فيها والخشوع والتدبر هي صوت القارئ.

هناك الكثير ممن قد يغضب من حديثي أو يخالفني بعض الشيء ولكن في رأيي بأن هذه هي الحقيقة، فهل وزارة الشؤون الاسلامية بحثت عن أئمة مع علمهم وعملهم .. بحثت أيضاً عن خامة صوتهم واتزانه وقوته في كل مساجد المملكة .. أتمنى لك

http://www.an7a.com/142836/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق