الثلاثاء، 13 مايو 2008

بداية الإصلاح – الذات أولاً

قد نقول بأنه اعتاد الكثير في مجتمعنا بأن يبرر أخطاؤه إفساد من هم حوله ، فمثلا يقول عند تبرير خطأ اقترفه "كل الناس تعمل كذا" ، فبمنظوره الشخصي يعتقد بأن الخطأ أصبح أمر عادي طالما أن الجميع يخطئ مثله.
دائما ما نجد الموظف الكسول الذي دائماً يتأخر عن عمله متعمداً و هذا يعتبر سبب رئيسي في معاناة أصحاب الشركات مع موظفيهم ، يتعذر هذا الموظف بأن الجميع يتأخر ، لماذا يعتبر خطأ إذا اقترفته أنا – أي الموظف الكسول.
بداية الإصلاح الحقيقية تبدأ بإصلاح الذات في البداية ، و جعل نصب أعيننا و الأهم هو رضى الله سبحانه وتعالى أولاً و أخيرا ، في كل أمورنا في العمل أو في الشارع أو في المنزل دون التفكير بأخطاء الآخرين.
الله سبحانه و تعالى لن يحاسب المجتمع كتلة واحدة إن كان فاسداً ، بل سيحاسب كل فرد بذنبه ، فالأولى الإهتمام بإصلاح النفس ، فكل حسنة فهي لك و كل سيئة فهي عليك وحدك.
أيضاً رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذكر في أكثر من حديث و نصح أكثر من مرة و عرّفنا بكافة الطرق السليمة و الحقيقية التي تساعدنا على إنجاز ما نريده في عملنا أو غيره ، مثلا – كحديثه عن إتقان العمل ، تقوى الله و مخافة الله عز وجل في كل أمر و عمل تقوى الله تعتبر من أهم السبل الموصلة للبركة في المال والولد و تقبل الدعاء إن شاء الله تبارك.




كل فرد إن أجاد عمله المكلف به أو المخصص له على أكمل وجه ، بالتأكيد سيكون التطور هي السمة الأساسية لكل مجتمع مسلم ، و ديننا الإسلامي يحثنا دائماً على العمل الصالح المتقن و الصبر كذلك ، و حذر من التكاسل والتذكر و الضجر المستمر.
فلما لا يكون هذا العنوان في أحدى مؤتمرات الحوار الوطني الساعية إلى الإصلاح بكل الطرق الممكنة أو على الأقل في ندوات أو محاضرات ، فالتذكير بإصلاح الذات أمر مهم دون محاولة تصيد عيوب الآخرين ، و تناسي العيوب الشخصية و سبل علاجها.
إن قام كل فرد بالعمل و الجد و الاجتهاد الشخصي دون النظر لعيوب للآخرين فلن تكون هناك عيوب أو ستكون حتما عيوب قليلة.

هناك تعليقان (2):

ابو يزن يقول...

صح لسانك يا صيعري والقهر اني كتبت تعليق قعدت فبه ساعه ولاخير اكشفت انه يجب التسجيل اولا لاضافه رد وبعد التسجيل مسح التعليق السابق وما فيه اعيد اكتب وسأتواصل معك لاحقا...

غير معرف يقول...

أهنيك اخي نواف .. صدقت أحرفك الراقية ...

تحياتي

حجي