الاثنين، 12 مايو 2008

أحلام وظيفية للعاطلين

بين كل حين و آخر تجد كم هائل من المتقدمين على الوظائف يبحثون عنها في كل مدينة و قرية ، عاطلون عن العمل ، وقعوا في الفراغ القاتل و المستقبل المجهول ، تجد هناك من يحمل الشهادة التوجيهية و غير مستغرب بإن كان هناك جامعيين في نفس المسار. أحلامهم لا تتعدى الوظيفة الحكومية بشكل خاص التي من الممكن أن يطول انتظارها لسنوات عن طريق وزارة الخدمة المدنية ، و حتى بعض موظفي القطاع الخاص تجدهم يلهثون وراء الوظيفة الحكومية ، لنتأمل قليلاً خريجي الجامعات السعودية .. لماذا لا يتم قبولهم بشكل فوري في الشركات و المؤسسات الخاصة أو حتى لا يستمروا بها كثيراً ؟؟. من الطبيعي أن يكون هناك أسباباً منها : تعنت المالك تجاه الموظف السعودي أو هذا الموظف السعودي يجد محاربة شرسة من بعض الحاقدين و الحساد في العمل، و سبب آخر هام جداً هو عدم معرفة المتخرج حديثاً بكيفية تطبيق العلم الذي اكتسبه من خلال دراسته ، حيث أنه اعتاد على الحفظ فقط دون التطبيق بشكل عملي ، وهناك سبب ثالث لا بد أن يكون في الحسبان ألا و هو تكاسل و تخاذل بعض الموظفين السعوديين و عدم تقيدهم بأنظمة المؤسسة أو الشركة و قد تجد بأن الانضباط آخر اهتماماتهم. يعتبر هذا السبب الأكثر تفشياً بين العاملين السعوديين بالقطاع الخاص و التي أصبح السعودي موصوف بهذه الصفة حتى من غير علم.
من المعروف أن هذه الشركات تريد إنتاجية في العمل ليس شرف حضور فقط ، من الممكن أن نقول بأن هذه الفئة لها الحق في التفكير دائماً للوصول لأي وظيفة حكومية ، بسبب التهاون المنتشر في الدوائر الحكومية و عدم التقيد بأوقات العمل ، هل يعلم هؤلاء بأن العمل أمانة لابد من إتمامه على أكمل وجه. لست بموقف المدافع عن القطاع الخاص ، إنما أوضح واقعاً لابد من الاعتراف به ، و أن هناك أخطاء لابد من الاهتمام بها و محاولة معالجتها من منابعها من الآن حتى إن كان الوقت متأخراً على الموظفين الحاليين ، فهناك جيل قادم ينتظر مستقبل مشرق ، و ليس مظلماً مجهولاً بعد عناء الدراسة و تعب الأعوام التي انقضت في التعليم. حتى أن بعض الشباب لا يريد التعلم ولا يريد إكمال مسيرة التعليم بسبب قوله (أخرتها عاطل) هل أصبح التخرج نذير شؤم لهم ؟؟ أو أنهم سليهثون وراء سراب و انتظار وزارة الخدمة المدنية سيطول. فما مصير أمثالهم ، يتكدسون عاماً بعد عام ، هل مصيره التسكع في الشوارع و المنتزهات و يكون الفراغ دائماً عنوان لهم. ذكرت بعض الأسباب على سبيل المثال لا الحصر ، لنحاول البحث عن مكمن المشكلة الحقيقة.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ياحلم حقيقة انت ولا سراب
صرتا من الاحلام ورأس مالي وظيفة