الثلاثاء، 13 مايو 2008

حزب الله بين المقاومة و الارهاب


أكثر المتابعين للساحة اللبنانية في هذه الفترة والفترات السابقة منذ حرب تموز في عام 2006 تقريباً ، خصوصاً من قِبل هجوم حزب الله على اسرائيل والرد الإسرائيلي على حزب الله والشعب اللبناني أصبح هو الضحية ، انفض العالم على المقاومة اي حزب الله وصنفه البعض بأنه حزب ارهابي لابد من إلغائه وتسليم الأسلحة التي يمتلكها ، وهناك في الجهة المقابلة من غضِب من هذه الأمور على حزب الله مدعين بأنها مقاومة لكل متهجم من الخارج على حدود لبنان الجنوبية والبعض الآخر يقول بأن هناك حكومة و جيش هم المسؤولين عن أي هجوم على الدولة وسيادتها.

وردد كثيراً أمين حزب الله حسن نصر الله بأن المقاومة تعتبر مقاومة شعبية ضد الأطراف الخارجية الدولية أي أن الأسلحة موجهة نحو الخارج ، فـ هدأت الأمور قليلاً ، ولكن في يوم 7 مايو 2008م بدأ هجوم وانتشار مقاتلي حزب الله و حركة أمل في العاصمة بيروت و بدأ الهجوم على جميع الأطراف الداخلية وتَوضّح بأن السلاح أصبح الآن موجهاً نحو الداخل ، فسقط الكثير من القتلى والجرحى من جميع الأطراف أو من المواطنين القاطنين بتلك المناطق.


ساد الزعر بين النساء والأطفال وكبار السن ، وبدأ التشاؤم يسود وجه كل لبناني خوفاً من عودة الحرب الأهلية المميتة التي تجرع مرارتها في السابق كل مواطن لبناني.

والآن هل الأسلحة المتوفرة لدى حزب الله هي حق لها للمقاومة الخارجية على حد قول أمينها أم لابد من سحب تلك الأسلحة والعودة للجيش ، بدلاً من التهديدات الكثيرة التي كررها أمينها على كل اللبنانيين ، وستعاد التهديدات مرة أخرى دام أن هناك سلاح مع حزب الله ، وستبقى لبنان على شفى حفرة من الحرب الأهلية ، دام أن هناك أحزاب لديها أسلحة ، تهدد تارة كما هي الآن وتارة بعد سنة.

ماذا سيحدث إن كان ردت فعل الحكومة اللبنانية بإصدار أوامر للجيش بالرد على مقاتلي حزب الله ، من الطبيعي ستبدأ لبنان وهي الضحية مرحلة بداية النهاية و بداية حرب مفتوحة قد تكون نهايتها قاسية على جميع اللبنانيين والأرض اللبنانية ، و لكن حكمة الحكومة التي حاولت تهدئة الأمور وإعادة الأمور إلى نصابها ليس خوفاً من حزب الله و حركة أمل وإنما خوفاً على الأطفال وخوفاً على النساء وخوفاً على كبار السن و خوفاً أكبر جداً هي مصلحة لبـــــــنــــان.

ليست هناك تعليقات: