الجمعة، 17 يونيو 2011

الـــظـــنـــّانـــ والـــمـــنـــّانـــ


الـــظـــنـــّانـــ والـــمـــنـــّانـــ


في صباح يوم جميل الذي قلّ ما أكون به نشيطاً ومقبلاً على العمل بتفاؤل

سبق وأن كان معهوداً، (لأني نمت بدري ) أقلب صفحات التقويم اليومي

فـ قرأت عبارة جميلة جداً جعلتني أفكر ملياً بها مع اجتذاب التجارب المواربة،

وعلى استحياء لشدة قوتها لدى المشاعر، فـ بدأت أفكر جيداً في جمال نصحها

وقوة كلماتها لأنها وللأسف قد تكون متفشية في حياتنا الحالية، نشعر بقليل

من الأسى والمحاولة في تخطي هذه الآلام ونفكر بعيون مستقبلية متفتحة لعلّ

وعسى نستطيع على التغيير للأفضل.

العبارة تقول (لا تدخل بيت الظنّان ولا تأكل عيش المنّان)

المقطع الأول حسب فهمي البسيط الذي بالكاد اشعر بحياديته بأنه يقصد

(سوء الظن) .. سواء في المنزل أو خارجه فأصبحنا بشكل كبير مزعجين

للبعض، فـ عندما تزور قريب أو صديق لصلة رحم أو اشتياق القلوب، ترى

المضيف يفكر كثير وربما قد يسرح به العقل إلى أمور لم تكن في حسبانك ..

والأولى هي (المصلحة) .. للأسف.

ونتخطى هذه الى تلك الأخرى وهي (المنّة)

حدث ولا حرج .. لن تجد الآن من يؤمن بمقولة (اعمل خير وارميه في البحر)

فهناك اثنان لا ثالث لهما إما مصلحة أو منّة .. دع أعمالك تحدث عن نفسها

وإن كنت صادقاً سيعرف كل من حولك بأنك صادقاً فيما تعمل بحسن نيّة

وبحب ومشاعر وصلة ربانية أخوية.

وأما من يحدث عن أفعاله ستجده دائماً تنطبق عليه العبارة الفائتة وسأعيدها

للتأكيد لكم (لا تدخل بيت الظنّان ولا تأكل عيش المنّان).

هناك تعليق واحد:

al-farasha يقول...

(لا تدخل بيت الظنّان ولا تأكل عيش المنّان)
فعلا فــ كثرة الظنون تجعل من كل شي جميل لا قيمة له...

اما بالنسبة للمنان فكما ذكرت قليل وقليل جدا من اصبح يعمل لوجه الله...